السبت، 17 ديسمبر 2011

th381_1469685532alwafd

ان ما حققه الوفد فى المرحلتين الاولى والثانية من انتخابات مجلس الشعب لهو انتصار وليس انكسار ويدل دلالة واضحة للكافة بأن الوفد قادم وقادم بالشرعية

فترتيب الوفد بعد حزبى التيار الاسلامى انما يعنى انه اول الليبراليين .. وانه فى ذهن الشعب ولكن ليس فى هذه المرحلة .. فالتيار الاسلامى ان كان الشعب اختاره فقد اختاره فقط من باب التغيير والتجديد لانه حزب جديد اعتقد الناس انه نتاج ثورة يناير لانه لم يكن متواجدا فى ظل النظام السابق وهو ما يخالف الواقع والحقيقة

فالاخوان كلنا نعلم انهم رفضوا الانضمام للثورة فى البداية وعند نجاحها استغلوا الموقف لصالحهم وانتشروا فى ميدان التحرير وكلنا رأينا حديث قائدهم برفضهم النزول للتحرير ، والسلفيين الذين هم اصحاب دعوة وارشاد وموعظة وخطب رنانه خرجوا علينا بفتوى ان الخروج عن الحاكم ( اولى الامر ) .... وعند نجاح الثورة قاموا بركوب ميكروباص الاخوان .

لقد نجح الوفد باحترامه للقانون والشرعية فلم يستغل الدين ليستميل اصوات الناخبين ، لم يوزع دعاية ومنشورات صباح الانتخابات على الناخبين والتأثير عليهم ، لم يستغل كبار السن وقليلى العلم لانتخابه ، لم يرهب الناخبين للحصول على اصواتهم ، لم يرسل ناخبات مرتديات للنقاب بأكثر من بطاقة رقم قومى للتصويت عن اخرين ، لم يستغل المساجد للدعاية الانتخابية ، لم يوزع انابيب غاز ونقود ولحوم على الناخبين ( وكل هذه الامور تخالف تعاليم الاسلام وذنب كبير )

بل عمل فى صمت واحترم ارادة الناخب وسيادة القانون والشرعية فحصل على عدد من الاصوات لا بأس به به ولكنها اصوات نظيفة طاهرة خالية من اى تدليس او خداع وبارادة حرة وواعية .

مما يؤكد ان الوفد قادم وانه فى فكر الناخب الحر الذى يعلم ما هو حزب الوفد وما هو فكره وايدلوجيته

فالناخب الحالى اختار التيار الاسلامى من باب التغيير والتجربة فاذا سألت احدهم لماذا اخترت التيار السلفى او الاخوان سيجيب لانهم بتوع ربنا .. دون ان يعلم ما هو فكرهم او برنامجهم الانتخابى او ايدلوجيتهم

ان الفترة القادمة تتطلب منا كوفديين ان نعمل ونكد من حزبنا العريق حزب زعماء الامة حزب الوحدة الوطنية الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى فشعاره الهلال والصليب فالدين لله والوطن للجميع

فليحيا الوفد