السبت، 23 يونيو 2012



نوضح لزوار الموقع ان اختلافنا مع الاخوان هو اختلاف قانونى وسياسى وليس اختلاف دينى فكلنا مسلمون ومؤمنون وموحدون والاسلام ليس قاصرا على جماعة بعينها وكل من هو خارج عنها فليس بمسلم .. ومن يعمل بالسياسة عليه تقبل المعارضة واراء الاخرين والا يقحم الدين فى امور السياسة لان الاخيرة تنطوى على  صح وخطأ وليس مؤمن وكافر .. وليس كل من يعارض الاخوان فلول .. فنحن منذ 15 عاما نعارض النظام فعضويتنا بحزب الوفد وهو حزب عريق ومعارض واختلافى مع الاخوان اختلاف سياسى وليس دينى .. ومعارضتى لهم ليست من اجل مرشح اخر ايا ان كان وانما اختلاف فكرى سياسى فقط وليس اختلاف دينى لان الدين لا يختلف عليه احد فهو خط احمر لا يجب المساس به ... ولا يجب المتاجرة به واقحامه فى السياسة والحكم على المعارضين انهم كفار او فلول لكسب الاصوات وتحقيق الاهداف السلطوية الدنيوية 
ولقد ساندنى الكثيرون فى هذه الدعوى المقامة من موكلى الاستاذ / محمد زكى عبد العزيز الذى اكن له كل الاحترام عن طريق مكتبى ضد حزب الحرية والعدالة .. وهاجمنى ايضا البعض بل خرجوا عن النص وحدود الادب احيانا .. لمجرد اننى اخاصم حزب ايا كان لمخالفته الدستور والقانون من وجهة نظرى القانونية التى قد تصيب او تخطئ والامر مخول للقضاء الذى سيحكم ايضا طبقا للقانون بعيدا عن السياسة او الانتماء السياسى والفكرى والدينى 
واوضح للكافة عدة امور : 
1- عندما نجح الاخوان فى انتخابات مجلس الشعب باركت نجاحهم بداخلى وقلت قد يكونوا خير لمصر ولكن فوجئت كما فوجئ جموع الشعب بانسحابهم من الثورة والتقرب من المجلس العسكرى على حساب الثوار فى احداث محمد محمود مما اكد داخلى ان الهدف السلطة فقط ليس الا خاصة وانهم من البداية رفضوا المشاركة فى مظاهرات 25 يناير التى تحولت بفضل لله الى ثورة وخلعت النظام الفاسد وعندما احسوا بنجاح ثورة الشعب انطلقوا للمشاركة بعد حوالى 8 ايام فهم اخر من شاركوا فيها واول من خرجوا منها .
اقلقنى خلطهم السياسة بالدين والتأثير على الافراد به وهو ما يجعل باقى القوى السياسة تظهر بمظهر العدو للدين وهو امر خطير ولا يجوز لان تأثير الدين فى نفس الفرد له صدى كبير ويمس وجدانه مما يؤثر تأثير مباشر على قراره الانتخابى بغض النظر عن البرنامج السياسى والاقتصادى والاجتماعى للمرشح سواء كان حزبا او فردا وهو ما يجعل المنافسة السياسية خالية من الندية والمساواة ولهذا شدد الدستور وكذلك قانون الاحزاب السياسية على عدم تأسيس الاحزاب على اساس دينى لان الهدف الاساسى لاى حزب هو الوصول للسلطة بهدف خدمة الدولة والمجتمع ببرامج سياسية واجتماعية واقتصادية للارتقاء به حتى وان كانت هذه الافكار نابعة من الدين الاسلامى فهو امر كلنا نحترمه ونقدره ولكن ما يحدث الان ليس له علاقة بفكر اسلامى لتنمية دولة وانما استخدام الدين للوصول الى السلطة فقط ليس الا وبأى طريق حتى وان كان بشراء الاصوات او التزوير او الترهيب او التكفير ومخالفة القوانين الانتخابية وانتهاك فترة الصمت الانتخابى وهذه الافعال ليست مجرمة قانونا فقط وانما ايضا محرمة شرعا
كان صالح الثورة ومصر هو التصويت بـ (لا ) للتعديلات الدستورية وانما تم التأثير على الشعب للادلاء بـ (نعم) وهو امر ليس فى صالح الدولة والثورة وكان التأثير من الاخوان بقوة عبر الاعلانات والملصقات والمساجد والهدف ان الادلاء بنعم فى مصلحتهم هم وليس مصلحة الثورة ومرت الايام وتبين ان الادلاء (بلا) كان صالح الوطن والادلاء (بنعم) كان صالح الاخوان فقط
رأيت نائب اخوانى يتعالى على افراد دائرته عندما لجأوا له فى ازمة الغاز وقال لهم مش تنتخبونى تانى – روحوا اشتكوا فى المحافظة.
ظهر المرشح الرئاسى  د. محمد مرسى فى برنامج على الحياة وعندما وجهت له مقدمة البرنامج سؤال عن تطبيق الشريعة وهل تطبق الحد على السارق مثلا فقال هذا اختلاف فقهى وليس من الشريعة وهو ما أثار حفيظتى لانه لا اجتهاد مع النص ، والنص صريح فى القرأن والسنة وعندما تجادلت مع شخصيات اخوانية فى هذا الامر قيل الشيخ فلان قال فلا كلام بعد ذلك .. مما يؤكد انهم لا يسمعون الا اصوات انفسهم فقط .
ظهور مرشح رئاسى بعد 6 ساعات من الفرز ويقول انا الرئيس وهو امر غير مستساغ عقلا ومنطقا فالادلاء بهذا الامر من افراد حملته مستساغ اما منه فالعكس وفيه بلبلة للشعب وسخرية من العالم فلم يظهر على مستوى العالم مرشح يقول انه الرئيس قبل اعلان النتيجة رسميا  وهو امر فيه عدم احترام للجنة الرئاسة وللشعب ويدخل فى قلوبنا وعقولنا الشك من ان الهدف السلطة
اى فرد محب لوطنه بصدق ولا يهدف الى السلطة يستطيع ان يقدم لوطنه خدمات جليلة حتى وان كان خارج السلطة ومن موقعه وبمساعدة القائمين على شئون البلاد
جماعة الاخوان المسلمين الطبيعى انها جماعة دعوية هدفها نشر تعاليم الاسلام وليس لها بحكم نص الدستور والقانون ان تمارس السياسة وارى انها التفت على هذه النصوص وانِشأت حزب لتمارس السياسة وتخلطه بالدين وهذه الجماعة فى ظل النظام السابق لم يكن لها حزبا ورشحت افراد مستقلين فى انتخابات 2005 وحصلت على حوالى 80 مقعدا بفضل النظام السابق الذى كان يفعل ما يحلوا له وهذا الامر بيده لان الكلمة العليا كانت له ولعبة الانتخابات والمقاعد بأمره .. فكان عليهم الا يتفقوا مع نظام فاسد وكان الاحرى بهم الرفض
خروج بعض المرشحين للرئاسة عقب اعلان نتيجة الجولة الاولى الى الميدان لاثارة الرأى العام يؤكد ان الهدف السلطة وليس صالح البلاد فمن خسر فى الجولة يستطيع ان ينجح فى الدورة القادمة بجهده وفكره وعمله واقناعه للشعب
ادعوا الله ان يولى من يصلح ايا كان وان يراعى الله فى شعبه والا يستأثر بالسلطات فى يده
واخيرا اؤكد ان اختلافى مع الاخوان اختلاف قانونى وليس دينى لان الدين اسمى من ان يختلف عليه البشر فكلنا موحدون ومسلمون ونؤدى الفروض ونقرأ القرأن ونتدارس الشريعة وهذا الامر ليس حكرا على جماعة لوحدها ويصبح كل من يعارضها كافر وفل من الفلول وليس معنى نجاح د. محمد مرسى ان الاسلام انتصر كما ادعى البعض لان مصر اسلامية منذ امد بعيد وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان اخر الانبياء ولا نبى من بعده.  


عبد العزيز عمار      المحامى