الجمعة، 6 مايو 2011

3 أدلى عدد من ضباط الشرطة بأقوالهم، فى تحقيقات النيابة العامة حول قضية قتل المتظاهرين والشروع فى قتل آخرين، المتهم فيها مدير أمن الشرقية اللواء حسين أبو شناق و7 من مساعديه، وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن مفاجآت مثيرة بعدما طلبت دفتر اتصالات النجدة بالمديرية خلال الفترة من "28-1-2001، وحتى الفترة 3-2-2001".
ووجهت النيابة العامة لمدير أمن الشرقية تهمة التحريض والمساعدة مع بعض ضباط الشرطة فى قتل المتظاهرين والشروع فى قتل آخرين.
أكد اللواء حسين أبو شناق مدير أمن الشرقية خلال التحقيقات التى أجرتها نيابة جنوب الزقازيق الكلية، أنه لم يصدر أى أوامر على الإطلاق باستخدام الرصاص الحى ضد المتظاهرين، وأنه لم يعلم ظروف المصابين، وأين أصيبوا، وإذا كانوا أصيبوا أم لا، وأضاف أن المتظاهرين خرجوا فى أعداد كبيرة لم يتوقع أحد خروجها، الأمر الذى جعل قوات الأمن لا تستطيع التصدى لهم.
وإليكم نص التحقيقات:
س- ما وظيفة عملك واختصاصك الوظيفى؟
ج- أنا أشغل وظيفة مدير أمن الشرقية، والإشراف على جميع أعمال المديرية منذ أغسطس 2008.
س: ما هو قولك فيما هو منسوب إليك باشتراكك مع العميد محمد فوزى عباس سعدون بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع بعض الضباط وأفراد الشرطة، فى قتل المجنى عليهم محمد محمود المنشاوى (25 سنة) وعبد الله محمد عراقى( 16 سنة) وأحمد خليل محمد (14 سنة) وشريف عبد المعبود ووائل محمد فتحى بدوائر وأقسام ومراكز منيا القمح وثانى العاشر من رمضان وأول الزقازيق وكان ذلك عمد مع سبق الإصرار على النحو المبين بالتحقيقات؟
ج-الكلام ده مش صحيح.
س- وما هو قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم والعميد محمد فوزى سعدون بالتحريض والمساعدة فى الشروع فى قتل المجنى عليهم أمير نبيل أحمد عبد الوهاب وعبد الرحمن أحمد عبد الرؤوف وآخرين خلال الأحدث بدوائر منيا القمح وثانى العاشر وبلبيس وكفر صقر وفاقوس وثانى وأول الزقازيق عمدا مع سبق الأصرار حال قيامهم بمظاهرات سلمية بمراكزهم؟
ج- هذا الكلام غير صحيح ولم يحدث.
س- وما الذى حدث إذن؟
ج- هذه الاتهامات غير صحيحة جملة وتفصيلا، فلم يتوجه أحد بالاتهام المباشر لشخصى، وليست هناك أى تعليمات كتابية أو شفهية للضباط بإطلاق الرصاص وإصابة المتظاهرين، وأنا لم أتواجد على مسرح الأحداث، فضلا عن أحد من الضباط لم يقرر أو يدعى أننى أصدرت إليه أوامر أو من أحد قيادات المديرية بإطلاق الرصاص، على العكس تماما التعليمات كانت واضحة وصريحة فى التعامل بالحسنة مع المتظاهرين، وعدم استخدام العنف، وما أكدته التحقيقات أنه لم يكن بمركز منيا القمح أى قوات للأمن المركزى أو قوات الأمن بل كانت قوات محدودة من الشرطة المحلية الخاصة بالمركز.
وحسبما أخطرت به أن مركزى بلبيس وكفر صقر قد تعرضا لهجوم شرس من الأهالى وهم من المشهور عنهم أعمال البلطجة، وقاموا بإخراج المساجين والاستيلاء على الأسلحة الخاصة بالمراكز وأشعلوا النيران بها بأعداد هائلة لا قبل للقوات بمقاومتهم.
س- أين كنت حال حدوث الأحداث؟
ج- كنت متواجدا بمكتبى بالمديرية لمتابعة الأحداث وأحيانا فى الشارع.
س- وما هو دورك خلال الأحداث؟
ج- الإشراف على جميع القوات من خلال العرض الذى يقوم بعرضه الحكمدار والمساعدون.
س- ومن الذى يقوم بإعطاء الأوامر للقوات للتعامل مع الأحداث؟
ج- هناك تعليمات عامة التى يكون تضمنها أمر الخدمة وهى النظام العادى للتحركات.
س- هل أعطيت تعليمات بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين؟
ج-لا.
س- ومن الذى أصدر لهم تعليمات بإطلاق الرصاص الحى؟
ج- إذا كان هذا حدث، فإنه وفقا لمقتضيات الحالة وصد الهجوم الكاسح من المتظاهرين، وكانت جميعها طلقات فى الهواء كما علمت.
س- هل كان هناك تعليمات لاستخدام الغاز ضد المتظاهرين؟
ج- أيوة بعد ما فشلت محاولة فضهم عن طريق التفاوض بمعرفة مأمور
القسم والضباط.
س-وما هو تفعيلك لاتهام بعض المصابين للنقيب محمد عبد الرحيم النجار رئيس مباحث مركز كفر صقر بإحداث إصابتهم؟
ج- وظيفته تحتم عليه القبض على المجرمين والخارجين عن القانون وهو ما قد يثير حفيظة البعض منه.
س- وما هو قولك بما هو ثابت بكشوف وزارة الصحة بوجود عدد كبير من المصابين بطلقات نارية واختناق وتلقيهم العلاج بالمستشفيات وخرجوا مباشرة.
ج- أنا معرفش ظروف الناس دى ومعرفش أصيبوا فين وإذا كانوا أصيبوا أصلا أم لا.
س- أنت متهم بصفتك مدير أمن الشرقية أنك تسببت بخطئك بإحداث ضرر جسيم بمصالح الجهة التى تعمل بها وعدم تقدير الموقف فى اتخاذ الإجراءات الأمنية الواجب اتباعها فى تأمين المبانى والممتلكات العامة، الأمر الذى ترتب عليه تخريب واتلاف على النحو المبين بالتحقيقات؟
ج- هذا الاتهام يتنافى تماما مع اتباعى للتعليمات واللوائح بأننى رفضت ونبهت على القوات بعدم إطلاق الأعيرة الحية، وأن توزيع القوات وأعدادها كان بالتنسيق مع أجهزة المعلومات من حيث تقديرها أعداد المتظاهرين بالمراكز وهو ما فوجئت به مصر كلها بأعداد غير متوقعة.
وبعد مطالعة الأوراق وما تم فيها من تحقيقات، اتهمت النيابة العامة كلا من:
حسين أبو شناق مدير أمن الشرقية، والعميد محمد فوزى سعدون وكيل منطقة شرق الدلتا للأمن المركزى، وشريف محمد خالد مكاوى معاون مباحث مركز شرطة منيا القمح، وأحمد الحسينى على رقيب أول شرطة بمركز منيا القمح، وسعيد أحمد فودة أمين شرطة منيا القمح، وشريف غنيم أمين شرطة منيا القمح، ومحمد عبد الرحيم النجار نقيب شرطة رئيس وحدة مباحث كفر صقر، ومحمد راغب مفتاح مقدم شرطة معاون شرطة بقسم شرطة فاقوس ـ بالتحريض والمساعدة مع بعض ضباط وأفراد الشرطة فى قتل المتظاهرين والشروع فى قتل آخرين، فى الجناية رقم 2770 لسنة 2011 جنايات قسم ثان الزقازيق المقيدة برقم 119 لسنة 2011 كلى جنوب الزقازيق، وأمرت النيابة العامة بإحالة الدعوى إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف المنصورة.